اشتري بي 300 درهم او اكثر واحصل على شحن مجانا في جميع انحاء الامارات

الجرائم المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمسؤولية الجنائية عنها في ضوء التشريعات الإماراتية الصادرة حديثاً

آلاء غسان فتحي يعيش
درهم 65

إن أبرز ما يميز الجرائم المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي انتشارها السريع والعلني إذ تكفي ضغطة زر لارتكاب الجريمة من أي موقع جغرافي شرط توفر الاتصال بشبكة الإنترنت، كما أنها جرائم معقدة حيث يترافق وقوعها بتدخل مجموعة من الأطراف، ومع أن الجريمة المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة أساساً بالموقع الإلكتروني (حساب المستخدم للتواصل الاجتماعي وفقاً لهذه الدراسة) الذي يُعدّ لنشر المحتوى غير القانوني أو قيام المستخدم بنشر ذلك المحتوى دون أن يكون الموقع قد أعد خصيصاً لذلك فإن هذه الجريمة لم تكن لتقع لولا متعهد الإيواء الذي آوى حساب المستخدم، كما لم يكن ذلك ليحدث إطلاقاً لو لم يكن هناك تزويد بالوصول إلى شبكة الإنترنت، وهذا ما يشكل مشكلة حقيقية أمام البحث الجنائي عن تحديد المسؤول الحقيقي عن الجريمة المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي.  
وفي ضوء ما سبق تجد الجهات المختصة صعوبة في تحديد المسؤولية الجنائية الناشئة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ببساطة، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب تتعلق بتعدد أطراف الخدمة بين مزود ومستخدم (طبيعي أو اعتباري)، مما يجعل إيضاح هذه المسؤولية أمراً على غاية من الأهمية، إذ يتضح أن من الجرائم الناشئة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ما يكون نابعاً عن جهل بأن الفعل المرتكب لا يقع في دائرة الجريمة، وفي هذا السياق تنظر التشريعات إلى الفعل من حيث تجريمه، فلا يحمي الجهل من تبعة ارتكاب الفعل.إن أبرز ما يميز الجرائم المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي انتشارها السريع والعلني إذ تكفي ضغطة زر لارتكاب الجريمة من أي موقع جغرافي شرط توفر الاتصال بشبكة الإنترنت، كما أنها جرائم معقدة حيث يترافق وقوعها بتدخل مجموعة من الأطراف، ومع أن الجريمة المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مرتبطة أساساً بالموقع الإلكتروني (حساب المستخدم للتواصل الاجتماعي وفقاً لهذه الدراسة) الذي يُعدّ لنشر المحتوى غير القانوني أو قيام المستخدم بنشر ذلك المحتوى دون أن يكون الموقع قد أعد خصيصاً لذلك فإن هذه الجريمة لم تكن لتقع لولا متعهد الإيواء الذي آوى حساب المستخدم، كما لم يكن ذلك ليحدث إطلاقاً لو لم يكن هناك تزويد بالوصول إلى شبكة الإنترنت، وهذا ما يشكل مشكلة حقيقية أمام البحث الجنائي عن تحديد المسؤول الحقيقي عن الجريمة المرتكبة باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي. وفي ضوء ما سبق تجد الجهات المختصة صعوبة في تحديد المسؤولية الجنائية الناشئة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ببساطة، ويعود ذلك لمجموعة من الأسباب تتعلق بتعدد أطراف الخدمة بين مزود ومستخدم (طبيعي أو اعتباري)، مما يجعل إيضاح هذه المسؤولية أمراً على غاية من الأهمية، إذ يتضح أن من الجرائم الناشئة عن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي ما يكون نابعاً عن جهل بأن الفعل المرتكب لا يقع في دائرة الجريمة، وفي هذا السياق تنظر التشريعات إلى الفعل من حيث تجريمه، فلا يحمي الجهل من تبعة ارتكاب الفعل.

التصنيف نصوص/مقالات
النوع ورقي
اسم الكاتب آلاء غسان فتحي يعيش
اسم دار النشر إبهار للنشر والتوزيع
سنة النشر 2025
عدد الصفحات 278
اكتب تعليقك