Buy with 300 AED and get free shipping all over the Emirates

مستجدات المدرسة الحداثية في قراءة النص القرآني: دراسة تحليلية نقدية في كتاب الجلي في التفسير لأبي يعرب المرزوقي نموذجًا

د. أشرف العسال
AED100

أخذت الحداثة اليوم أبعاداً واتجاهات تكاد تعصف بفكرنا وتراثنا الإسلامي، وأصبحت تلك الكلمة تحمل في فكر معتنقيها غموضاً يجب توضيحه، وشراً يجب دفعه، ومكراً يجب رده، وحتى نصدَّ هذه  الهجمات الفكرية الشرسة التي يقوم كُتّاب ومفكرون عرب، نبذوا التراث وراء ظهورهم، وتصدوا لتفسير القرآن دون علم أو استناد إلى لغة، أو معرفة بمصادر هذا الدين وأصوله وأحكامه، وتبرز أهمية البحث في أنه محاولة لتنزيه القرآن الكريم عن أية محاولات استشراقية فلسفية حداثية للطعن فيه أو المساس بقدسيته أو السماح لنظريات وتأويلات أن تخرجه عن مراده  ومقصده الذي أراده الله سبحانه وتعالى. ولأن  كتاب(الجلي في التفسير) للدكتور أبي يعرب المرزوقي يعد أحدث التفسيرات الفلسفية الحداثية للنص القرآني، فكان هدف الباحث من خلال استخدام المنهج التحليلي النقدي: الوقوف على مستجدات المدرسة الحداثية في قراءة النص القرآني، وبيان هل المدرسة الحداثية متجددة في طرحها؟ وهل المدرسة الحداثية الجديدة تستخدم أساليب معاصرة؟ وخرج الباحث بعدة نتائج  كان من أبرزها: بيان الخطط التدريجية لقراءة النص القرآني في الفكر الحداثي من بدايته حتى أخر صوره على يد المرزوقي، وأن هذا كتاب لا يرتقِ أن يصنف من التفسيرات الفلسفية، لسببين، الأول: افتقار صاحبه لكل الضوابط الشرعية والعلمية للمفسر، والثاني: أن الكتاب ما هو إلا مشروع حداثي فلسفي، اختير من أجل دعمه وتثبيته بعض الآيات والسور القرآنية، وفُسرت بفكر الحداثة وعقل الفيلسوف. ومن النتائج أيضاً أن المرزوقي يرى أن التشريع وتشريع التشريع حق للإجماع الإجتهادي (كل أفراد الأمة) دون وساطة من سنة أو أقوال علماء، وهو إجماع لا يتصور وقوعه أبداً، وما هو إلا قناع يخفي تحته التخلص من علماء الأمة (الطاغوت الروحي). وكشفت الدراسة عن أهم مستجدات الفكر الحداثي من خلال تفسير المرزوقي في كتابه، وكان من أهمها: أنه لم ينكر الوحي، لكنه اعتبره نوع من الإبداع، ولم ينكر السنة لكن عدها نوع من الاجتهاد البشري، ولم يدع أن قصص الأنبياء والمعجزات خرافات لكنه رمّزها وأخرجها عن حقيقتها، ولم يؤله العقل الفردي مثل من سبقوه، لكنه ألّه العقل الجمعي وجعله فوق التشريع.  ومن أبرز ما أوصى به الباحث أنه ينبغي على الباحثين وطلبة العلم التصدي في بحوثهم لمستجدات المدارس الحداثية والإستشراقية أولاً بأول لفضح خططهم حتى لا يمرروا سمومها لعقول شبابنا فيهدموا الدين باسم الدين.

Category Articles
Type papar
Auther Name د. أشرف العسال
Name Of Nasher إبهار للنشر والتوزيع
Day Of Nasher 2025
Number Of Pages 633
Write a comment